إن الكتاب الذي بين يديك "ستان لي: كيف غيّرت مارفل العالم" ليس محض سيرة ذاتية تقليدية، وإنما رحلة إلى أمريكا القرن العشرين، بعيون رجل جسّد الحلم الأمريكي بتمامه. إنه كتابٌ يرينا كيف عكست حياة ستان لي تطوّر التسلية الأمريكية والثقافة الشعبية خلال القرن الماضي وما تلاه. سيطرح الكتاب -كلما سنحت الفرصة- أسئلة جريئة وجديدة. كأن نتساءل مثلا، أكان ستان لي نفسه بطلًا خارقًا في لَبوس إنسان يخفي هويته الحقة المعقدة عن الناس؟ فيصبح الأمر حينها مماثلا لقصصه المصوّرة النابضة بالحياة، مع اختلاف بسيط، فحياة ستان لم تكن يوما بالأبيض والأسوَد! ويستمد الكتاب مصادره من كلمات قيلت على لسان ستان لي نفسه. كما يتضمن مقابلات جديدة وحصرية مع صناع مارفل للقصص المصورة، والتي ثَبُت بمطالعة أعمال ستان لي أنها كنت مصدرًا للإلهام لا يقدّر بثمن. إنه كتاب متفائل وسَهل الفَهم وماتع، نسرده بالتماعة في العين ومُسحة من الاستعراض المسرحي الذي كان ليُسعد لي ويشعره بالفخر. إننا أمام احتفالٍ جريء بقوة السرد القصصي، وإنا لنحسبه تكريمًا مناسبًا لإرث ستان لي الباقي مهما تعاقبت الأزمان. "إلى المجد يا رفاق!" "Excelsior!"